ستقدم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقريرا الاثنين، من شأنه أن يزيد من فضيحة ألعاب القوى، وقال أحد من كتبوا التقرير إنها قد تكون أكبر من فضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
ووفقا لتسريب "لميديابارت" وهي وكالة تحقيق إخبارية فرنسية، فإن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ستعلن أن مسؤولين في ألعاب القوى حاولوا الحصول على أموال من لاعبين بارزين، منهم بطلة أولمبية تركية في مقابل عدم الإعلان عن سقوطهم في اختبارات للمنشطات.
وقال أستاذ القانون والمحامي الرياضي الكندي ريتشارد مكلارين، أحد من كتبوا التقرير لصحيفة صنداي تايمز: "هذا مقياس مختلف تماما عن فضيحة فساد الفيفا، هذا التقرير سيغير قواعد اللعبة تماما".
وأضاف: "هنا من المحتمل أن يكون لديك مجموعة من كبار السن الذين حصلوا على أموال من الابتزاز والرشوة وتسببوا في تغييرات كبيرة بنتائج الاختبارات والترتيبات النهائية للبطولات الدولية لألعاب قوى".
وتعرض الفيفا لضربة عندما وجهت السلطات الأمريكية، اتهامات تتعلق بالفساد إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات التسويق الرياضي، كما عوقب سيب بلاتر رئيس الاتحاد بالإيقاف ويواجه تحقيقا جنائيا بسويسرا.
ووضع الأمين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، قيد تحقيقات في فرنسا للاشتباه في تورطه في مزاعم فساد.
وقال البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للقوى، لرويترز الأحد: "مهمتي سهلة للغاية الآن ولا يوجد غموض حولها، وهي إعادة الثقة في رياضتنا".
وأضاف أن "الطريق إلى الخلاص" قد يكون طويلا.
ومن المتوقع أن يتضمن تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات
بحسب التسريب الفرنسي علاقات دياك، وترك أحد أبنائه منصبه التسويقي في الاتحاد الدولي بينما كان قيد التحقيقات بسبب ممارسات فاسدة.
ورفضت عائلة دياك الاتهامات ووصفتها بأنها مفرطة وتكاد لا تذكر.
وذكر التسريب الفرنسي أن أحد مسؤولي الاتحاد الدولي للقوى طلب 500 ألف دولار، من العداءة التركية اسلي شاكر البتكين الفائزة بذهبية 1500 متر في لندن 2012، وعوقبت العداءة الصيف الماضي بالإيقاف للمرة الثانية وجردت من ذهبية الاولمبياد.
وقال كو إنه لم يطلع هو أو أي مسؤول في الاتحاد الدولي للقوى على التقرير وإنه يشعر بصدمة وحزن بسبب الاتهامات الموجهة لدياك.
وأضاف: "سأنتظر تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لكني اعتقد أن هذه المزاعم تركز على قدرة هؤلاء المسؤولين من خلال مواقعهم على التحايل على النظم وهذا ما سننظر فيه بعناية فائقة".
ومن المنتظر أن تعلن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن تقريرها الاثنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق